يتميز العقل البشري بالتطور المستمر حيث يتحكم في عقلك الواعي و اللاواعي، فضلاً عن أفكارك وحالاتك المزاجية وأفعالك. يخزن العقل ذكريات قصيرة وطويلة الأمد، كما يشكِّل هويتك، ومع ذلك، في حال توقف هذا العضو الصغير عن العمل، فستتوقف حياتك أيضًا. لذا، يجب عليك تغذية عقلك لتحفيزه على العمل بشكل جيد. وفقًا لطبيبة الأمراض العصيبة ماري باسنسكي، يمكن تحقيق هذا من خلال التمرين والحمية الغذائية الجيدة والمحفّزات العقلية والاندماج على المستوى الاجتماعي. يمكن أن يعزز صقل المهارات، مثل بناء حصيلة المفردات والكتابة الإبداعية وتعلم اللغة، من طاقتك الذهنية.
وبالتالي، إذا كنت تريد تحسين قدراتك العقلية، وتعزيز تفكيرك المعرفي وتحسين ذاكرتك، حاول القيام بما يلي:
1. التأمل:
يعني التأمل الجلوس في مكان هادئ باعث على الطمأنينة، مع إغلاق العينين، والتنفس بعمق خمس مرات أو أكثر لزيادة الوعي. من خلال الشهيق والزفير بعمق، يمكن للعقل الاسترخاء والاستعداد لأي أنشطة عقلية قادمة، كما أن التأمل يعمل على تقليل التوتر وتهدئة الجسد، كما أنه يتيح للعقل معالجة المعلومات بكل سهولة.
2. ممارسة الرياضة البدنية:
حدد وقتًا لممارسة التمارين يوميًا لتحسين وظائف المخ، حيث إن التمارين الرياضية تحفز إفراز هرمونات السعادة، كالدوبامين والسيروتونين تحديدًا. ممارسة المزيد من التمارين الرياضية يعمل على تقليل هرمونات التوتر.
3. تعلم شيئًا جديدًا:
تتمثل الطريقة المثلى لتمرين عقلك في تحديه بفعل شيء لم تفعله من قبل، فعليك ممارسة شيء غير معتاد يتسم بالصعوبة مثل لعب الشطرنج أو لعب التنس أو التلوين، وما إلى ذلك.
4. الكتابة:
تتميز الكتابة بكونها أمرًا مفيدًا وعلاجيًا، يمكنها تعزيز طاقتك الذهنية. تُعد الكتابة مهارة تحفِّز قدرتك التحليلية، فضلاً عن قدرتك الإبداعية.
5. الموسيقى:
الاستماع إلى الموسيقى يعمل على تصفية الذهن وتقليل التوتر.
6. الضحك:
يعمل الضحك على إفراز مواد كيميائية تساعد على الشعور بالسعادة، يُطلق عليها الإندورفينات، حيث تقلل التوتر وتحفز الأفكار الجديدة في المخ.
7. الحمية الغذائية الصحية:
يتميز الغذاء بتأثيره الكبير على وظائف المخ، تشمل الأطعمة الصحية المغذية للمخ المكسرات (الجوز والكاجو) والخضراوات الخضراء (اللفت والسبانخ والأفوكادو) والأسماك (السلمون وسمك القد) والتوت (الفراولة والتوت الأزرق).
8. النوم:
تتيح الراحة لمدة تتراوح ما بين 8 و10 ساعات ليلاً، تجديد الخلايا، وتحسين الذاكرة، وتحفيز الإبداع، وتعزيز قدرات حل المشكلات، وتنشيط مهارات التفكير النقدي.
9. إدارة التوتر:
تعمل إدارة التوتر من خلال أساليب الاسترخاء (اليوجا، والتنفس العميق، والتأمل) على حماية خلايا المخ وتعزيز الذاكرة والتعلم.
10. الاندماج على المستوى الاجتماعي:
أحيانًا، يمكن أن يؤدي القيام بأنشطة باعثة على المرح مع الأصدقاء، مثل مشاهدة فيلم كوميدي أو الانخراط في حفل شواء، إلى تعزيز طاقتك الذهنية وتحسين الذاكرة. بإمكان الأصدقاء والتجمعات الاجتماعية إثراء المهارات المعرفية بشكل كبير.
تذكر أن دمج هذه الأفكار في روتين حياتك اليومي، سيكون له بالغ الأثر على قدراتك العقلية، ما عليك سوى التحلي بالصبر والمثابرة.