أولاً: مهارات التعلُّم والإبداع:
فقد ركَّز التعليم في الزَّمن الماضي أساساً على تعلُّم المحتوى المهم في كلِّ موضوع دراسي، ثمَّ تقويم الفرد في محتوى المعرفة من خلال اختبارات قصيرة في نهاية درس.
- التفكير الناقد وحلّ المشكلات: القدرة على التحليل المنطقي، والتفكير باستقلالية، والتعامل مع المعلومات بمسؤولية، وتطوير القدرة وتقييمها وتحقيقها من غيرِ تحيُّز. وتتضمَّن مهارات فرعية، وهي: استخدام التفكير المنظومي؛ والتفكير بشكلٍ فعّال؛ وإصدار الأحكام والقرارات؛ وحلّ المشكلات.
- الاتصال والتَشارك: القدرة على التفاعل إيصال الآراء بكفاءة، والتواصل معًا بفاعلية، والقدرة على التفاوض، والمناقشة والإقناع، والبناء على أفكار الآخرين، باستخدام أساليب التواصل والاتصال، وبما يضمنُ تحقيق النتائج. وتتضمَّن مهارات فرعية، وهي: التواصل بوضوح؛ والتعاون مع الآخرين.
- الابتكار والإبداع: القدرة على الخروجِ عن النمطيّة في مواجهة المواقف الحياتيّة، باستحضار حلول جديدة، واستخدام الموارد المتاحة بصورٍ غير مألوفة، وربط المعلومات المختلفة، بما يُسْهمُ في حلِّ المعضلات والمشكلات التي يواجهها يوميًّا. وتتضمَّن مهارات فرعية، وهي: التفكير بشكلٍ خلّاق (العصف الذهني)؛ العمل الابتكاري مع الآخرين؛ تنفيذ الابتكارات.
ثانيًا: مهارات الثقافة الرقميّة
فحياتنا اليوم لا تنفكّ تتعامل مع التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وبالتالي لابدّ من تدريب الأفراد على مهاراتها بشكلٍ مقصود ومُمَنْهَج.
- الثقافة المعلوماتيّة: القدرة على إظهار مجموعة وظيفية من مهارات التفكير المتَّصلة بالمعلومات وطرائق الحصول عليها وتجميعها وتصنيفها وتحليلها وتقييمها بفاعلية مما يُسهِّل عليه اتّخاذ القرار بشأنها. وتتضمَّن مهارات فرعية، وهي: الوصول للمعلومات وتقييمها؛ واستخدام وإدارة المعلومات؛ وإعادة الجوانب الأخلاقية عن استخدام التكنولوجيا.
- ثقافة الوسائط الإعلاميّة: القدرة على استخدام الوسائط الإعلامية المتعددة والمتنوِّعة بحرفية ومهنية وبفاعلية لخدمة ذاته ومجتمعه، وبكيفية سليمة وإيجابية من دون التأثُّر بسلبياتها أو بالرسائل السلبية والممارسات غير الأخلاقية التي قد يوجهها البعض. وتتضمَّن مهارات فرعية، وهي: يُحلل وسائل الإعلام؛ ويبتكر منتجات إعلامية.
- ثقافة التكنولوجيا والاتّصال: القدرة على استخدام التكنولوجيا وأدواتها بفاعلية؛ لصناعة المعلومات أو الوصول إليها، وإدارتها، وتفنيدها، ونقدها، ونشرها، إضافةً إلى درايتهم التامة بأثر المحتويات التكنولوجية على الفرد والمجتمع. وتتضمَّن مهارات فرعية، وهي: زيادة قدرة الحوسبة في تحليل البيانات؛ والاستشعار عن بُعد؛ والنمذجة؛ ومراعاة الجوانب الأخلاقية عند استخدام التكنولوجيا.
ثالثًا: مهارات المهنة والحياة
تتطلّب حياتنا اليوم وبيئات العمل، أكثر منْ مُجرَّد المعرفة ومهارات التفكير، إذ تتطلّب القدرة على النجاح في الحياة المُعقَّدة، وبيئات العمل، وتعرَّفُ هنا بأنّها تنمية مهارة الفرد ليُصبحَ موَجّة ذاتية، ومتعلِّم مستقلّ.
- المرونة والتكيُّف: القدرة على تنظيم وتقييم التواصل الحياتي والوظيفي، واكتساب مهارات الحياة والعمل، والقدرة على التنقُّل في الحياة والعمل عير بيئات معقَّدة، والمنافسة عالميًا وإعطاء اهتمام صارم لتطوير المهنة. وتتضمَّن مهارات فرعية، وهي: التكيُّف مع التغيير؛ والمرونة؛ وإدارة الوقت والأهداف.
- المبادرة والتوجيه الذاتي: القدرة على إدارة الذات بصورة منتجة، والسَّعي إلى تحقيق الأهداف بعزيمة قوية ودافعية عالية، والتعامل مع حالات الفشلِ والإحباط بإيجابية، وتحليل المخاطر برؤية واضحة، والمبادأة في الطَّرحِ والتعامل مع المشكلات العارضة، وتقديم المقترحات البنَّاءة. وتتضمَّن مهارات فرعية، وهي: رصد وفهم الفرد واحتياجات التعلُّم؛ تجاوز إتقان المهارات الأساسيّة للاكتشاف ولاكتساب الخبرة؛ استخدام الوقت بكفاءة وإدارة عبء العمل؛ العمل مستقلًا، متعلم ذاتيًّا؛ وإدارة الوقت والأهداف.
- المهارات الاجتماعيّة ومهارات عبر الثقافات: وهي التفاعل بفاعلية مع الآخرين في جوٍّ من الاحترامِ، والاستفادة منَ الفروقِ الاجتماعية والثقافية لبناءِ أفكارٍ جديدةٍ وزيادةِ الابتكار والعمل بجودة وفاعلية. وتتضمَّن مهارات فرعية، وهي: الانخراط في العمل مع أفراد من مختلف الأعمار، والخلفيّات، والقدرات الفيزيائية؛ التفاعُل بكفاءة مع الآخرين؛ ويعمل بفاعليّة في فرق متنوِّعة، ويعمل مع الناس من مختلف الثقافات، وأنْ يستفيد من الاختلافات الاجتماعية والثقافية لبناء أفكار جديدة.
- الإنتاجيّة والمساءلة: وهي القدرة على استخدام النفوذ، واكتساب مهارات العمل مع الآخرين من أجلِ هدف مُشترك، والاستفادة منْ مواطنَ القوَّة لدى الآخرين. وتتضمَّن مهارات فرعية، وهي: تحديد الأهداف والأولويات وإدارة الوقت؛ إدارة المشروعات؛ الوصول إلى النتائج؛ إدارة الوقت والمشروعات بفاعلية؛ وتحمُّل المسؤولية عند إصدار النتائج.
- القيادة والمسؤوليّة: القدرة على تصدُّر المواقف، وتوحيد الآراء، وإلهام الآخرين وتحفيزهم، واتّخاذ القرارات السليمة المبنية على الأدلّة، وتحديد الخيارات ودراستها، واختيار المناسب مِنها، وبما يُراعي المصلحتيْن الشخصية والعامة. وتتضمَّن مهارات فرعية، وهي: يوجّه ويقود الآخرين؛ والمسؤولية مع الآخرين.
- المواطنة: القدرة على توجيه معارفه وسلوكه وقيمه بمسؤولية، وبما يُعزز التقارب الفكري بين مكوّنات المجتمع المختلفة، ويرفع وعيه بالتحديات العالمية، ويزيد من إسهاماته في بناء وتطوير وطنه بشكلٍ أساسي، وتأصيل ممارسات الاستدامة البيئية، والعدالة الاجتماعية، والمساهمة في تكوين توجّهات إيجابية نحو مشكلات المجتمع وتحدياته، وتقبُّل الآخر بما يزيد من التقارب الثقافي المحلي.
- التعاون والعمل الجماعي: القدرة على التشارك مع أفراد آخرين وتنظيم العمل فيما بينهم بشكلٍ متكامل من غيرِ تضاد أو تكرار لبعضها أخذاً في الاعتبار مصلحة الجميع والعدل في توزيع الأعمال والمهام، وإدارة ذلك بمنهجية واضحة ودقيقة متّفق عليها قبل البدء في تنفيذها وإتمامها.
وتتضمَّن مهارات فرعية، وهي:
فنون العمل الجماعي وإدارته؛ توزيع المهام وتفويضها؛ التعاون فيما بين الأفراد على أساس منطقي تتكامل فيه الجهود وتتعاضد.