الوحدة الموضوعية جملة كثيراً ما نسمع عنها في مجال براءات الاختراع وتعتبر من أهم شروط اجتياز الطلب لمرحلة الفحص الموضوعي والحصول على براءة اختراع، حيث يجب أن يتـوفر بالطلب وحــدة موضـوعية، وأن يتـضمن طلب البراءة اخـتراعًا واحدًا فـقط أو مجـــموعة مـن الاختراعات المترابطة التي تمثل مفهومًا ابتكارياً عامًا واحدًا.
اذا تضمن طلب البراءة أكثر من اختراعٍ واحد فإنه لتوافر الوحدة الموضوعية يجـب أن تــكون هناك سمات تركيبية خاصة مشتركة بين هذه الاختراعات وأن تكون هذه السـمات مسؤولة عـن الصفات المميزة للاختراع ككل.
إذاً يجب فهم كيفية تحديد مدى توفر الوحدة الموضوعية :
في بعض الأحيان يمكن تقرير عدم توافر وحدة الموضوع مباشرة و بدون إجراء عملية بحث و مقارنة بالفن السابق و ذلك إذا لم يمكن التوصل إلى سمات فنية مشتركة بين الاختراعات المتعددة في الطلـب الواحـد. في حالات أخـرى يـمكـن التوصـل إلى سـمات فنـية خـاصة مشـتركـة بـين الاختراعات المتعددة في الطلب الواحد و عندها يلزم التحقق ما إذا كانت هذه السـمات جـديدة و تحقق مميزات ابتكاريه أم لا. و لذا يتطلب الأمر إجراء البحث و المقارنة بوثائق الفن السابق للتحقق من توافر سمة فنية مشتركة تكون مسئولة عن الإضافة التي تقدمها كافة الاختراعات في الطلب عن الفن السابق.
ما هي الإجراءات التي تتبع عند بحث وفحص طلبات الاختراع؟
• إذا وجد الفاحص أثناء فحص طلب براءة أن هناك إخلال بوحدة الموضوع يجب أن يخطر صاحب الشأن أن الطلب يفتقد إلى وحدة الموضوع وانه يحتوى على عدد من الاختراعات .
• يمكن أن يكون نقص وحدة الاختراع واضحاً بصورة مباشرة قبل النظر في عناصر الحماية بالنسبة إلى أي فن سابق، أو يمكن فقط أن يصبح ظاهراً، بعد وضع الفن السابق في الاعتبار.
• يطلب من صاحب الشأن تحديد موضوع واحد للحماية وتنصب عليه عناصر الحماية .
• يتم تعديل الطلب بناء على ذلك.
• في حال أن صاحب الشأن لم يفصل طلب البراءة يتم الفحص والبحث على الاختراع الأول فقط والذي يتضمن عنصر الحماية الأول المستقل والعناصر التابعة له .
أ. بندر بن مطلق الثبيتي