|
هل تساعدني موهبة في التواصل مع مستشارين تربويين لإرشادي في كيفية اكتشاف موهبة ابني/ طالبي وكيفية تطويرها، او التعامل مع مشاكل يواجها؟
نعم يمكنك طرح استفسارك من خلال خدمة ( شاور) ويتم الإجابة عليها من قبل مستشارين مختصين في المجالات التربوية والنفسية والاجتماعية، ويتم استقبال السؤال والرد عليه مع المحافظة التامة على سرية بيانات صاحب السؤال.
|
ابني في الروضة وهو قادر على القراءة والكتابة العربية بشكل جيد، كما انه يحفظ الكثير من الكلمات الانجليزية ولديه القدرة على الحفظ السريع والتذكر، أريد مساعدتي في المحافظة على قدراته وتطويرها؟
كون طفلك لديه قدرة عالية على الحفظ والتذكر فهو يمتلك قدر عال من الذكاء اللغوي بجانب ذكاءات أخرى بالتأكيد. زوده بكتب للمطالعة تتفق مع ميوله ومع مستوى الإتقان الموجود لديه.
وينبغي التركيز على القصص المناسبة لعمر الطفل، كما يمكن تشجيع الطفل على مشاهدة برامج ثقافية والاستماع باهتمام لأنواع القصص المختلفة الدينية والخيالية وساعده على أن يأتي بأفكار جديدة حتى لو كانت هذه الأفكار غير واقعية.
رافقه في زيارة أماكن جديدة وأخرى يتمنى هو الذهاب إليها ثم تحدث معه بعد ذلك عما شاهد وساعده على التحدث بطلاقة دون مقاطعة منك ودون أن تملي عليه عباراتك المعتادة بل ساعده على ابتكار كلمات وتعبيرات خاصة به، حاول اقتناء قاموس للأطفال ومجلات وكتب مصورة لتشجيعه على تصفحها وتنمية قدرته على القراءة في المستقبل واقرأ له بعض الكتب المصورة وأختار له الألعاب التي تلائم عمره وتنمي مهاراته اللغوية والحركية والإدراكية مثل ألعاب الكلمات والمكعبات وغيرها ودعه يلعب ويجرب ويكتشف ويبدع بطريقته الخاصة.
|
أنا لدي ابن ذو مهارة عالية في الحفظ وسرعة عالية في الاستيعاب خاصة في علوم الحاسب والرياضيات وكل مدرسين المرحلة الابتدائية يشهدوا له ذلك، ارجوا التوجيه؟
عليك أن تقدر وتحترم وتثق في قدرة إبنك على التفوق مع منحه الحرية الكاملة في اكتشاف عالمه، وتشجيعه على المثابرة والرفع من معنوياته وتعزيز شعوره الإجابي ومساعدته على اتخاذ قراراته في ممارسة الأنشطة وفق قدراته وميوله وإمكاناته دون ضغوط، والعمل على إيجاد مناخ علمي في المنزل وتوفير متطلباته .
وذلك بتوفير الكتب والمجلات المفيدة والمتخصصة في الرياضيات وعلوم الحاسب للأطفال وتوفير الألعاب الهادفة، وأشرطة الحاسب الآلي التي تتيح له ممارسة هواياته وميوله وتساعده على التعبير عن قدراته ومواهبه التي قد لا تستجيب لها برامج المدرسة العادية . ويعتبر اللعب من أهم مجالات النمو للطفل، فالألعاب المركبة تمثل أمرًا مثيرًا للتفكير وخصوصا في مجال الرياضيات، لذلك حاول تعليم إبنك لعبة الشطرنج فسوف يساعده ذلك على زيادة التركيز والانتباه. وينبغي أن تعمق علاقتك بالمدرسة وتعمل على إشراك إبنك في الأنشطة المدرسية التى تتمشى مع ميوله ورغباته فممارسة الأنشطة في المدرسة تساعد في تكوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم وتشكل أحد العناصر الهامة في بناء شخصيته وصقلها، وزيادة قدرته الانجازية ليس في الرياضيات والحاسب الآلي فقط ولكن باقي المواد الدراسية. ومن المهم تشجيعه على الالتحاق بالمراكز أو المعاهد التي تُقدّم برامج جيّدة في الرياضيات مثل: برنامج عقول، أو برنامج الخوارزمي الصغير، برنامج يوسي ماسي الصيني ... وغيرها من البرامج المهمة التي تنمي هذه الموهبة.
|
أنا متفوقة في دروسي بالرغم من قلة اجتهادي، واطمح لتطوير ذاتي ولكن أعاني من التراخي والكسل، أتمنى أن أكون شخصيه منتجه فما السبيل لذلك؟
يصبح الانسان كسولا عندما يلاحظ أن عمله المضني وجهده الكبير في أداء عمل ما لا يحصل منه على مكافأة أو مديح.
وقد يكون من أسباب الكسل تقدير الذات المتدني والافتقار إلى الثقة بالنفس والخوف من الفشل، مما يدفع المرء إلى الهروب من المسؤولية أو اعتماد طريقة سهلة للقيام بالمهمات أو تفادي الالتزام بعمل يعرف تماماً أنه ينبغي عليه إنجازه.
عليك أن تقسمي موادك الدراسية إلى مهمات صغيرة يمكن تحقيقها الواحدة تلو الآخرى. وبذلك لا تؤدي كثرة المواد وضخامتها الى تقليل عزيمتك، وإقضي على أى عذر لعدم تنفيذ اهدافك، إن الفرد أحيانا يبتكر الأعذار للهروب من إنجاز الأعمال.
لا تنسي أن المشاعر والأحاسيس والقيم التي نملكها تجاه أنفسنا هي التي تكسبنا الشخصية القوية المتميزة أو تجعلنا سلبيين خاملين؛ إذ إن عطاءنا وإنتاجنا يتأثر سلباً وإيجاباً بتقديرنا لذواتنا، فبقدر ازدياد المشاعر الإيجابية التي تملكيها تجاه نفسك بقدر ما تزداد ثقتك بنفسك، وبقدر ازدياد المشاعر السلبية التي تملكيها تجاه نفسك بقدر ما تقل ثقتك بنفسك وتفوقك الدراسي هو دليل على وجود مثل هذه المشاعر الطيبة نحو ذاتك لأن الثقة بالذات تسبق التفوق الدراسي.
ضعي خطة زمنية لترى إنجازاتك واكتبي الأهداف التى تريدين تحقيقها سواء على المدى القصير مثل انجازات التحصيل الدراسي أو على المدى الطويل وهي الأهداف العريضة التى تتحقق على فترات زمنية طويلة مثل إختيار نوع الدراسة الجامعية أو إختيار عمل معين وسوف تصابي بالدهشة حينما تكتشفي نفسك وتحققي بعض الأهداف وتتعرفي على حقيقة قدراتك وإمكاناتك، والمشاركة مع الآخرين تمنح الذات السعادة والشعور بالرضا ومواصلة الاجتهاد والانجاز والبعد عن الكسل لذلك عليك بإختيار أصدقاء من أناس فعّالين نشيطين، اختاري الأعمال التى تميلين إليها وتشعرين ناحيتها بالاستمتاع سواء كانت في مجال الدراسة او خارجها وثقي تماماً أن إكتشافات وأعمال المبدعين كانت عن رغبة واستمتاع.
|
كيف يعرف الشخص انه موهوب ؟
لا ينبغي لنا أن ننظر إلى عملية التعرف على المواهب وتنميتها على أنها عمل يحدث في جلسة واحدة ولمرة واحدة، فهي عملية طويلة المدى يتعرف فيها الآباء والمعلمون والطلاب أنفسهم على مواهبهم.
وتوجد العديد من مقاييس ومعايير التعرف على الموهوبين في المجالات المختلفة وتشتمل هذه المقاييس التعرف على خصائصهم السلوكية.
كما يمكن التعرف على الموهبة من خلال ملاحظة جوانب القوة وملاحظة ميول الفرد واهتماماته. وتبدو جوانب القوة غالبا ً في التحصيل الدراسي، فالموضوعات التي يحصل فيها الفرد على درجات مرتفعة بشكل مستمر هي على الأغلب تقع في إطار عناصر القوة لديها.
أما في مجال الميول الظاهرة، فإن مجالات الإبداع تظهر في الموضوعات التي يحب الفرد المطالعة فيها وتستهويه عندما يقرر الدخول إلى مواقع معينة على شبكة الانترنت ويحب الحديث فيها مع الآخرين ويبدو عليه الحماس عندما تطرح.
|
كيف يمكنني أن أطور موهبتي؟
الإكثار من القراءة والاطلاع في مجال الموهبة سواء في الكتب أو البرامج الثقافية والعلمية ذات العلاقة بالمجال، ومواقع الانترنت.
زيارة المتاحف والمعارض وحضور الدورات والفعاليات المتعلقة بمجال الموهبة والتواصل مع الأفراد الذين لديهم نفس الاهتمام فذلك يثري من ثقافة الفرد، ومحاولة الإنتاج في مجال الموهبة، ثم عرض الإنتاج على المختصين والمهتمين للإفادة في تطويره.
|
أنا طالبة أريد تقوية قدراتي الذاتية في مجال موهبتي، ولكن المعوقات أمامي كثيرة وآنا أحاول التغلب عليها بشتى الطرق. فما العمل؟
إن نظرتك الإيجابية تجاه كل شيء حولك هي السبيل للتغلب على المعوقات التى أمامك، فغالبية الناجحين في الحياة لهم نظره ايجابية تجاه كل شيء، ولا يركزون على الفشل بل النجاح، ولا يبحثون عن الأسباب بل عن الحلول.
لا تلومي الآخرين والظروف والمواقف، بل يجب عليك التوقف عن ذلك وتحمل مسؤولية حياتك، ضعى أهدافا محددة وقيسى نفسك عليها ماذا حققتى منها وكم استغرقتى من الوقت لتحقيقها وتحدي نفسك فإن لم تنجزى فعليك المحاولة من جديد، وإعلمي أن القوة تكمن داخلك في قوة إرادتك تأكدى أن اعتقاد الفرد بذاته هو سر النجاح فقومي ببناء ثقتك بنفسك وبقدرتك، ثقى أنه يمكنك تغيير أي اعتقاد سلبي وإبداله بآخر إيجابي وثقى أنك تستطيع تغيير أي ضعف في شخصيتك وتحويله إلى قوة تجنبى الصاق التهم والاوصاف على نفسك كأن تقولى شخصيتي ضعيفة، وركزي على ايجابياتك ومارسي نشاطات تميلين إليها ونافعة لك ولمن حولك مثل الأعمال الإنسانية فإن ذلك يسهم في تعزيز الذات.
كوني علاقات اجتماعية نزيهة وصداقات سليمة مع افراد تحبينهم وترتاحي إليهم إن ممارسة التمارين الرياضية والقيام برحلات سياحية تعمل على تقوية ذاتك وتضفي عليك الراحة والاعتزاز بالنفس.
تعلمي مهارات جديدة ومارسي هوياتك المفضلة ووسعى ثقافتك ولتكن لديك معلومات عامة كي تستطيعى التعامل مع من تلتقي بهم.
فكري بحل للمشاكل التي تعترضك بهدوء وروية بعيدا عن التهور، ولا تغضبي ولكن استغلي قدراتك خير استغلال.
|
لا اعرف إن كان ابني من فئة الموهوبين علمياً أم لا؟ كيف أستطيع تحديد ذلك بعيداً عن العاطفة؟
الموهبة لا تظهر فى مجال واحد بل فى مجالات متعددة ومتنوعة فهل موهبة ابنك في مجال اللغة أم المجال العملي الحركي أم المجال الفني.
ينبغي أن تضع في إعتبارك أن الطفل الموهوب يختلف عن أقرانه الذين هم في مثل سنه وتتمثل هذه الاختلافات في مجموعة من السمات والخصائص التي من الصعب أن نصف قائمة محددة بها ولكن من الممكن أن نصل إلى ملامح عامة تميز الموهوبين ويمكن للوالدين ملاحظتها ومن هذه السمات التى يمكن أن تلاحظ بعضها على ابنك: امتلاكه لحصيلة لغوية ومعلومات كثيرة في سن مبكرة، ولديه القدرة على إدراك العلاقات السببيّة بين الأشياء، ويتمتع بسعة الخيال ودقة الملاحظة، ولا يمل من العمل المستمر ولديه القدرة على تركيز الانتباه لمدة أطول من اقرانه، ويحب القراءة والمطالعة لمواضيع تفوق عمره الزمني، و يعمل على إنجاز كلّ ما يوكل إليه من أعمال في الوقت المناسب وبدقة و يحب العمل بمفرده ويحتاج إلى قليل من التوجيهات وأحيانا يكون متعصباً لرأيه وعنيدا و يميل إلى أداء الأعمال الصعبة ولا يحب الأعمال الروتينية ومحب للاستطلاع ودائم التساؤل و يتمتع بسعة الخيال وسرعة البديهة وحساس وعاطفي ولا يخشى الاختلاف مع الآخرين ويتعصب لرأيه وله أسلوبه الخاص في التفكير والتنفيذ ويتمتع بروح الفكاهة والدعابة ويتحمل المسئولية وينجز ما يوكل إليه من أعمال.
والتعرف عن موهبة إبنك هو الخطوة الأولي لتطوير هذه الموهبة، ويتطلب ذلك بالإضافة إلى الملاحظة المباشرة منك أن تدعم هذه الملاحظات بمجموعة من الاختبارات النفسية والتى يقوم بها مركز متخصص في اكتشاف الموهبة ورعايتها.
|
ما هو التعامل الصحيح مع فئة الموهوبين لاستثمار قدراتهم لأقصى حدّ ممكن؟
يستطيع المجتمع أن يفعل الكثير للموهوبين لاستثمار قدراتهم فالاسرة يقع على عاتقها الاهتمام بأساليب المعاملة السوية مع الموهوبين كالدفء والحنان والتفهم والتقبل والاهتمام بهم وتقديرهم وتشجيعهم وأن تهيئ لهم بيئة غنية بالمواد والمصادر والخبرات الثقافية والاجتماعية اللازمة لتمكينهم من تنمية طاقاتهم واستثمار إمكاناتهم من خلال الإطلاع والتجريب والبحث وممارسة الهوايات واتاحة الفرصة الكافية للمشاركة في الأنشطة المختلفة التى تشبع حاجاتهم للمعرفة والاطلاع.
وتوفر لهم مختلف الوسائل الثقافية بقدر الإمكان بما في ذلك الكتب والقصص والمجلات والالعاب وغيرها من الوسائل التى تساعد على انماء المدارك العقلية.
كما تعمل الأسرة على التواصل الحميم مع الطفل أو الشاب الموهوب من خلال الحوار والمناقشة والتشجيع والأنشطة المشتركة وتقبل استجاباته وأفكاره غير المألوفة وتقديرها وتوثيق الاتصال بالمدرسة لمتابعة انجازاته وتقدمه داخل الصف الدراسي وما قد يتعرض له من مشكلات والتعاون في حلها.
إن الأسرة الواعية المثقفة هي التى تسلك مع الموهوب سلوك التسامح والبعد عن التزمت والتسلط وتمنحه الاستقلالية التى تمكنه من الثقة بالنفس وباحترام خياله.
وهناك اتجاهات والدية إيجابية تساعد على تحقيق النمو النفسي السوي للموهوبين وتقلل من حالات الخوف لديهم مثل الاحترام الذى يمنحه الوالدين للطفل خلال التعامل معه في مختلف شؤونه الشخصية والمنزلية والمدرسية واحترام رغباته وتشجيعه على معالجة شؤونه الخاصة وتحقيق ذاته دون الاعتماد على الآخرين، والتعامل معه بإتزان والنظر اليه نظرة شاملة فلا يتم التركيز على القدرات العقلية أو المواهب الإبداعية المتميزة فقط. إن اساليب التعامل مع الموهوبين سواء في المنزل او المدرسة لها أثر كبير في تنمية الموهبة والإبداع.
|
ابني عمره 10 سنوات لديه أفكار إبداعيه، يعشق بشكل كبير الالكترونيات من حيث الفك والتركيب والتعديل، ويشغل فكره في أي شيء غريب أمامه بفحص ما بداخله، وعند سؤاله ماذا تريد أن تصنع !! فيقول أريد أن اخترع اختراع جديد، احتاج للطرق الصحيحة لإرشاده حتى لا يخسر موهبته؟
إن الموهبة التى لاحظتها على ابنك تعني أن لديه استعداد أو قدرة غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانه في مجال التفوق العقلي والتفكير الابتكاري وهو يحتاج الى رعاية تعليمية خاصة لاستثمار طاقاته وقدراته بالشكل الأمثل وأفكاره الابداعية بفحص الأشياء وفكها وإعادة تركيبها ورغبته في اختراع شيء جديد هذه الأفكار هي مزيج من الخيال العلمي لتطوير فكرة قديمة أو لإيجاد فكرة جديدة فهو لديه بالتأكيد حب الاستطلاع والرغبة في معرفة واستكشاف العالم المحيط به وطرح الأسئلة لمعرفة كل ما هو مجهول بالنسبة له.
استمع اليه حتى تتمكن من التعرف على أفكاره من قرب وهيئ له بيئة مناسبة للإكتشاف ودعه يعمل بمفرده إذا تطلب الموقف ذلك وامنحه الحرية للتعبير التلقائي عن مشاعره بالحركة واللعب وفك وتركيب الأشياء واسمح له بقدر معين من الفوضي والحرية وعدم النظام للإنطلاق واللعب.
وفر له المصادر والأدوات التي تساعده على تنمية موهبته، صاحبه في زيارة المعارض المقامة في المنطقة واشركه في المسابقات داخل وخارج المدرسة، تقبل كل فكرة يقولها مهما كانت بسيطة أو غريبة ولا تلجأ الى التقليل من شأنها مع اظهار الحماس والاهتمام لكل ما يقول او يفعل وقدم له المكافأة المناسبة لحجم العمل الذى قام به واعرض الاعمال والافكار الجديدة على زملائه بالمدرسة واصحابه.
حاول الاستفاده من المراكز المتخصصة في اكتشاف ورعاية الموهوبين واشركه كلما أمكن ذلك في المراكز الصيفية والمعسكرات والرحلات والزيارات التى تهتم بفئة الموهوبين.
|
ابنتي تبلغ من العمر 8 سنوات ذكية جدا، ولكنها متمرده ومشاكسة، لا تذاكر دروسها ولا تركز أثناء الحصة الدراسية، ومع ذلك فهي متفوقة وعندما أناقشها تقول أن الدراسة مملة وتافهة، تجلس على الحاسب أوقات طويلة. عرضتها على أخصائيه نفسيه وقالت أن لديها فرط حركه وتشتت انتباه.ما هي الطريقة الصحيحة في التعامل معها؟
إن تفوق ابنتك في المدرسة وجلوسها أمام الحاسب الآلي لفترات طويلة قد لا يتفق تماما مع تشخيص حالتها على انها نشاط حركي زائد وضعف التركيز.
لا بد من ملاحظة سلوكها جيدا لأنه لا يمكن التأكد من هذه الأعراض إلا إذا لاحظنا تكرار هذا السلوك في المنزل والمدرسة ومع اصدقائها حيث أن كثير من الاطفال يكونوا فى فترة من فترات حياتهم مشاغبين و درجة حركتهم زائدة بعض الشىء او درجة انتباهم ضعيفة نوعا ما.
إن المشكلة الأساسية لدى هؤلاء الأطفال أن النشاط الحركي الزائد وضعف التركيز لديهم لا يساعدهم على الاستفادة من المعلومات التى تلقي عليهم في المدرسة فتكون استفادتهم من التعليم في المدرسة ضعيفة، وهذا لا ينطبق على حالة إبنتك حيث أنها متفوقة في المدرسة. لذلك أرى ضرورة ملاحظة سلوكها جيدا فهل هي كثير الحركة لا تستطيع البقاء في مقعدها فترة طويلة لا تنجز ما يطلب منها بشكل كامل لديها صعوبة في اتباع التعليمات المعطاة لها تتكلم في اوقات غير ملائمة وتجيب على الاسئلة بسرعة دون تفكير، درجة انتباهها قصيرة جدا لا تتمكن من الاستمرار في أداء عمل معين أو لعبة معينة ، تقاطع في الحديث وتجاوب على الأسئلة قبل سماعها.
أما قولها أن " الدراسة مملة وتافهة " رغم أنها متفوقة فهذا القول مشهور لدى معظم المتفوقين حيث أن المدرسة بما تتطلبه من انضباط ونظام وواجبات مهما كانت بسيطة تعتبر عبئا عليها ليس لأنها لا تستوعب ما يقال في الدرس ولكن لأنها لا تستطيع التركيز والثبات في مكان والانتباه لفترة مناسبة، أو أن الطريقة والمادة التى تقدم لها داخل الفصل لا تشبع لديها الرغبة في التحصيل.
إن إبنتك محتاجة الى تشخيص مناسب وتدريب ملائم ويتم ذلك على يد متخصص في طب نفس الأطفال، ويتم متابعتها وملاحظة التغيرات التي تحدث والسلوكيات، وتسجيلها من خلال الوالدين والمدرسين. والمدرسة لها تاثير قوى وفعال فى مساعدتها.
كما ينبغي الصبر عليها واحتمالها إلى أقصى درجة، وأن تكون على علاقة جيدة بها، علاقة تتصف بدرجة عالية من الصبر، والتحمل، والتفهم لحالتها، فالأطفال الذين يجدون الدعم والحب من الوالدين، والذين يقومون بالتعاون مع المدرسة والطبيب المعالج، يمكن لهم التحسن بدرجة كبيرة، كما يمكنهم التكيف مع حياتهم اليومية.
|
ابنتي في السابعة عشر من العمر، تمتلك شخصية قيادية.. واثقة من نفسها بدرجة كبيرة.. تحب المشاركة في الأنشطة وقيادة الفريق.. لا تحب الترتيب والنظام فغالباً ما تميل للفوضى.. درجاتها في المدرسة منخفضة، فهي لا تبذل جهد للمذاكرة. ما هي طريقة التعامل الصحيحة معها؟
كل فرد يمكنه أن يستكشف مواقف الحياة وينظر إليها ويفهمها ويتعامل معها بطرق مختلفة طبقا لما لديه من قدرات ومهارات عقلية يطلق عليها حديثا مصطلح "ذكاءات".
ويختلف الأفراد فيما بينهم في الطريقة او الكيفية التي يوظف بها كل منهم قدراته وذكائه لتحديد الطريق الملائم للوصول إلى أهدافه، وعادة يكتسب الفرد عدة ذكاءات من خلال ما يقوم به من أدوار ثقافية بالمجتمع، وقد يكون الفرد متميزا في اللغة او الرياضيات أو تصور الأماكن أو متميزا في الموسيقي أو التربية الرياضية، وهناك أنواع أخرى من الذكاءات والتى أعتقد أنك تمكنت من ملاحظتها لدى إبنتك والتى تجلت في إمتلاكها لشخصية قوية وحبها للمشاركة في الانشطة الاجتماعية ورغبتها في قيادة الفريق ولعب دور الزعيم والقائد، هذه القدرة تعكس فهمها وادراكها لمشاعر الآخرين ومهارتها في التعامل والتعاون معهم وتحفيزهم، ويطلق على هذا النوع من المهارات مفهوم "الذكاء الاجتماعي".
أما ثقتها الكبيرة في نفسها فإن ذلك يعكس الذكاء الشخصي لديها والذي يدور حول إحساسها الشخصى بذاتها، والقدرة على فهمها لانفعالاتها وأهدافها، وهي تتمتع بالتأكيد بثقة كبيرة بالنفس، ولها أحساسات قوية بقدراتها الذاتية ومهارتها الشخصية، ومع ذلك فإن درجاتها المنخفضة في المدرسة لا يتعارض مطلقا مع تفوقها العقلي في الذكاء الاجتماعي والشخصي.
ابنتك تحتاج الى مساعدتك في تنمية ثقتها بنفسها وتقوية دافعيتها للدراسة والتحصيل، وتوجد أساليب متعددة لزيادة دافعيته للتفوق وهي أن تتعرف الهدف أو الغاية لما تدرسه ومدى أهميته في بناء شخصيتها وأن تشعر بداخلها بأهمية المواد الدراسية وتقتنع بعدم الاستغناء عنها في حياتها ومستقبلها.
ساعدها في المشاركة في الأنشطة المدرسية المختلفة وخصوصاً الاجتماعية والرياضية والاشتراك في جماعات الكشافة والمسرح المدرسي وغيرها. ولا بد أن تشعر بقيمة نفسها وذاتها وقدرتها على الانجاز والتحصيل وأن قيمة الشخص في المجتمع تقاس بالكفاءة الانتاجية وما يعرفه وما يتقنه وما يستطيع أن يقدمه.
|
لدي الكثير من الأفكار ولكن العائق هو عدم معرفتي لكيفية التخطيط للفكرة؟
بناء الخطة يحتاج لجهد كبير ودقة وابداع وما دام لديك الكثير من الأفكار فينبغي أن تختار منها ما هو غير تقليدي وهنا يتعلق الأمر بتوليد إدراكات وبدائل وابداعات جديدة وهذه هي مهارات الإبداع الجاد إذا كان الموضوع الذى تخطط له مشحون بالعواطف فينبغي أن تكون صادقاً في مشاعرك وتعمل على إبعاد مشاعرالغضب والخوف واليأس والحزن وغيرها، إن مثل هذه المشاعر يمكن أن تمنعك من التخطيط الجيد لمشكلتك.
ابحث عن الإيجابيات والفوائد والسلبيات والأضرار التى لها علاقة بالفكرة التى تخطط لها، حاول أن تتخيل كل الحلول الممكنة قدر استطاعتك دون قلق فيما إذا كان أى من الأفكار التى أقترحتها ودونتها واقعية وعقلانية وقابلة للتطبيق، يطلق على هذه العملية مفهوم " العصف الذهني" وهي عملية لجمع الافكار المفاجأه او العشوائية التي تطرأ عند التفكير في مشروع معين او فكرة معينه، وبعد قيامك بتدوين النقاط او الأفكار الناتجة من عملية التفكير تبدأ الان عملية التنقيح وترتيب الأفكار حسب افضليتها.
لاحظ أن الهدف من هذه الخطوة هو حفظ كل الحلول التى تم التوصل إليها بما فيها الحلول الغبية أو السهله، والآن عليك أن تبدأ بما يسمى التخطيط العكسي وذلك بانتقال من فكرة صعبة التحقيق الى أخرى سهلة التطبيق وذلك بأن تبدأ بالبحث عن فكرة متميزة ومستحيلة ومن الصعب أن تجد لها حل في الوقت الحاضر وتنتقل الى فكرة تكون مجدية وقابلة للتطبيق وطور خطة يمكن تنفيذها في ضوء امكانتك الحالية ولا تترك الاحتمالات الممكنة للأفكار السابقة.
|
كيف أعمل على تقوية ذكاء ابني؟
تعتبر الذاكرة أحد أهم العناصر الأساسية التي يعتمد عليها ذكاء الطفل، إذ يخزّن فيها خبراته ومعارفه منذ ولادته وهي أكثر نشاطاً وتطوّراً خلال مرحلة الطفولة مقارنة بالمراحل الأخرى من عمره وذاكرة الطفل ذات طبيعة حسّية، بمعنى أنه يتذكّر الأشياء التي ترتبط بالصور أكثر من تذكّره للكلمات المجرّدة.
إذا أردت لطفلك نمواً في قدراته وذكائه فهناك أنشطة تؤدي بشكل رئيسي إلى تنمية ذاكرته وقدرته على الحفظ وتساعده على التفكير العلمي المنظم وسرعة الفطنة والقدرة على الابتكار، وفي هذا الإطار ننصح بأن الحوار المتبادل مع الأبوين والأشقاء والمحيطين هو من أفضل الأساليب التي يمكن اتباعها لتقوية ذاكرة الأطفال، فالأسئلة المرتبطة بما مرّ على الطفل خلال يومه تعدّ إحدى الطرق الهامة لتنشيط الذاكرة، حيث تعمل على قيامه بتذكّر كل أحداث اليوم.
ويشكّل الغذاء أحد أهم العوامل المؤثرة في قدرة طفلك وتمتعه بذاكرة قوية، لذلك ننصح بتناول طفلك وجبات متكاملة خصوصاً وجبة الإفطار لأن ذلك يسهم في تحقيق هذا الهدف.
تذكر أن الطفل يتذكر ما هو ممتع بالنسبة له بصورة أفضل ولمدة أطول كما يستخدمه في نشاطه، ولهذا ينصح عادة بإثارة الدافع للتعلم لدى الطفل حين يراد له تعلم خبرة ما، ويعتبر التكرار طريقة مناسبة لمساعدة طفلك على الحفظ ويكون بمراعاة توزيع تكرار الشيء المراد حفظه بحيث تفصل بين تكرار وآخر فترة من الراحة.
|
ماهي أفضل طرق التعامل مع طفلي؟
من خلال الدعم المعنوي للطفل بالتشجيع والحب، دور مهم يجب أن تنتبه إليه لتوفير جو الرعاية والاهتمام والحب للطفل.
ولا تحقر طفلك ولا تعنفه واشعره بالحب والأهمية وكلفه بأعمال بسيطة ينجح في أدائها، ثم شجعه على الأداء الناجح فوراً بمكافأته بشيء يحبه، ابتعد عن أسلوب الأمر في التعامل معه ولا تستخدم أسلوب التهديد والوعيد مع الطفل، واستبدل هذا بأسلوب الترغيب.
لا توبخ الطفل أمام الآخرين مهما كانوا صغاراً أو كبارا و قدم إليه نماذج للسلوك المرغوب فقط وحببه إليه.
|
ولدي منذ سنواته الأولى بدت عليه مؤشرات ذكاء عالية (كان بارعا في حل لعبة التراكيب والتي تعرف بالبازل وهو في عمر الثانية) وقد تنبهت لها وسعيت لتطويرها. أصبح الآن في الثامنة من عمره وهو بالصف الثالث الابتدائي ومعدلاته الدراسية مرتفعة وجميع معلميه يشيدون بذكائه وقد لفتوا نظرنا لحركته الكثيرة بعد فهمه للدرس بسرعة مما يؤثر على تركيز زملائه، ونصحونا بتنمية ذكائه. فكيف يمكننا ذلك؟
هناك أنشطة كثيرة تؤدى الى تنمية ذكاء طفلك وتساعده على التفكير وتنمي لديه القدرة الابداعية، وتعتبر ألعاب تنمية الخيال من الأدوات المنشطة لذكاء الطفل وتوافقه الاجتماعي داخل الاسرة وفي المدرسة. أفسح لطفلك مجال للعب التخيلي، وشاركه ذلك إن رغب أو دعه يمارس لعبة التخيل مع أصحابه واجعله يستمع إلى حكايات وروايات وممارسة العاب قائمة على المشاهدة الخيالية وسوف يؤدي ذلك الى إشباع الرغبات النفسية والاجتماعية لديه ويعوده على التعاون والعمل الجماعي. وفر لطفلك بعض كتب القصص والخيال العلمي فهذا يضيف نوعاً من الحساسية في تذوق الجمال للأشياء وينمي الذاكرة لديه وهي أحد القدرات العقلية الهامة. حاول ان تشبع حب الاستطلاع لديه بالإجابة عن تساؤلاته، وحفزه على التساؤل وعدم إعطائه إجابات ذات نهاية مغلقة، بل إجابة تؤدي لمزيد من التساؤلات، دربه على الملاحظة والانتباه للتفاصيل، احضر له الألعاب التي تحتاج إلى الفك والتركيب مثل (الليجو والبازل) وشجعه أن يبدع فيها ويبتكر أشكالا منها.
وفّر له الألوان والورق والصلصال وغير ذلك مما تحتاجه الأنشطة الفنية، فهذه الأنشطة يرافقها مرح وشعور بالإنجاز، وهو ما يزيد من كفاءة الدماغ وقدرته على الابداع.
|
كيف أنمي مهارتي في الإلقاء ومقابلة الجمهور؟
ما تمرّ به طبيعي ويحدث عند كثير من الأفراد، وحتى كبار المتحدثين قد مرّوا بنفس هذا الشعور الذي تشعر به (الخوف أثناء الإلقاء).. المسألة تتطلب منك ممارسة لا أكثر ولا أقل، حاول بقدر المستطاع أن تتصدر المواقف، وحاول أن تلقي بعض الكلمات (داخل الأسرة، مع الأصحاب، في أنشطة الكلية... إلخ) ولا يهم أن تخطئ أبدًا، لا يهم فالجميع يخطئ أثناء الحديث، وليس هناك من هو معصوم.. المهم أن تبادر وتأخذ بزمام الأمور، من الممكن الحصول على دورات تدريبية تساعدك على إتقان بعض التكتيكات الخاصة بالإلقاء.
إن نظرتك الإيجابية تجاه كل شيء حولك هي السبيل للتغلب على المعوقات التي أمامك، غالبية الناجحين في الحياة لهم نظرة إيجابية تجاه كل شيء، ولا يركزون على الفشل بل النجاح، ولا يبحثون عن الأسباب بل عن الحلول.
ثِق أنه يمكنك تغيير أي اعتقاد سلبي وإبداله بآخر إيجابي، وثِق أنك تستطيع تغيير أي ضعف في شخصيتك وتحويله إلى قوة، تعلم مهارات جديدة، ومارس هوياتك المفضلة، ووسع ثقافتك، ولتكن لديك معلومات عامة كي تستطيع التعامل مع من تلتقي بهم.
|
كيف أختار التخصص الذي أبدع فيه؟
عادة ما تكون أهداف شباب المرحلة المتوسطة والثانوية في هذا العمر غير محددة المعالم، وقد ينتاب الفرد في هذه المرحلة شعور "بالضياع"، ولكن من المعروف علمياً أن الشخص المتميز والواثق من نفسه، تتنوع اهتماماته وتتمايز في مجالات كثيرة، قد تكون في مجال العلوم الطبيعية والرياضيات وفي مجال العلوم الأدبية، هذا التباين بين دراسة العلوم الطبيعية ودراسة العلوم الأدبية لا يمثل مشكلة على الإطلاق، بل قد يكون طريقاً إلى التميز والاختلاف عن الآخرين.
عليك اختبار نفسك والتعرف على العمل الذي تجد متعة في إنجازه، والوظيفة التي تعتقد أنه يمكنك تحقيق نجاح فيها في المستقبل، حاول اكتشاف المهارات والقدرات التي تمتلكها، بالتأكيد ستجد نفسك متميزاً عن غيرك في تحصيل مواد معينة في المرحلة الثانوية، وفي بعض الأعمال التي يمكنك الإبداع فيها؛ كالأنشطة الفنية أو الرياضية أو الاجتماعية، عليك استشارة الآخرين الذين لديهم تجارب ناجحة، ولكن لا تقارن نفسك بهم، واستفِد من هذه التجارب، اشعر بالمسؤولية ولو مع نفسك، فإن هذا يمكّنك من النجاح، وعندما تتحمل مسئولية اختيار الأمور الصغيرة فإن ذلك يقودك إلى تحمل المسؤولية في القضايا الكبيرة، اختَر التخصص الذي تحبه واكتشف ما تريد دراسته، وادرس ما ترغبه نفسك وليس ما يرغبه الآخرون، وثِق تماماً أنه عند اختيار تخصص من دون حب ورغبة، وإن أنجزت فيه، فلن يكون فيه إبداع، وإذا لم تكُن قادراً على اكتشاف ما تريد دراسته، أو لا تستطيع اختيار ما تحبه، فاعمل ما بيدك الآن برغبة ومتعة، ازرع هذه الرغبة والمتعة في عملك حتى تطرد الملل والسأم وتشعر بالارتياح.
مرة أخرى.. اختَر التخصص الجامعي الذي يلائم ميولك وقدراتك، فأنت تعلم عن نفسك وقدراتك أكثر من أي شخص آخر، لا تجعل اختيارك للتخصص طبقاً لمتطلبات السوق الحالية أو حركة الوظائف الشاغرة، فقد أصبح تغيير العمل أمراً مألوفاً في وقتنا الحالي، ومن المفيد لك أن تقوم بتطوير مهاراتك باستمرار، فتكون بالتالي مرشحاً قوياً لنيل وظيفة جديدة ومفيدة في حياتك العملية في المستقبل برغبتك أنت، لا بشكل مفروض عليك، ومهما كان الوضع، فتغيير الوظيفة سواء كانت بالانتقال لإدارة أو قسم جديد، أو الانتقال لشركة أخرى، أو حتى تغيير العمل نفسه، أصبح أمراً واقعاً وحقيقة من حقائق العمل في الوقت الراهن.
|
ابني لديه رسومات تخيلية جميلة.. ومن رآها يشعر بأن من رسمها شخص كبير، فهل هذا إبداع وموهبة؟
مما لا شك فيه أن أي أب أو أم، يحب لأبنائه التميز والإبداع، والوالدان هما أفضل من يعرف أطفالهما، وملاحظاتك وأحكامك مهمة لاكتشاف موهبة أبنائك، وليس هناك شك في أن الطفل المتفوق عقلياً يظهر موهبة من خلال أدائه المتميز في أي نشاط يستحق اهتمامه، ومما لا شك فيه أن نشاط الرسم يعتبر من أجمل الأنشطة التي يمكن ممارستها، والتي تنمي الجانب الابتكاري والإبداعي، فمن خلاله يستطيع الفرد التعبير عن أفكاره ومشاعره وأحلامه ومخاوفه أيضاً، ويساهم بشكل واضح في التقليل من حدة التوتر، هذا إلى جانب ما يشعر به الإنسان من الثقة في النفس والإحساس بالرضا والسعادة، ومن خطط "موهبة" المستقبلية الاهتمام بالتعرف على الموهوبين في الفنون المختلفة، ووضع برامج لرعاية موهبتهم، وعلى الجانب الآخر فإن اكتشاف موهبة الطفل ورعايتها يبدأ من البيت، ويقع على الأهل مسئولية كبيرة في هذا الشأن، وللحكم على موهبة ابنك في الرسم يجب التأكد من أن لديه استعدادات وقدرات غير عادية، وأن يكون أداؤه متميزاً عن بقية أقرانه في مجال الرسم، وتأكدي أن الطفل يستقي من أسرته الكثير، ومعظم الفنانين والمخترعين والعلماء البارزين كان لظروفهم الأسرية الفضل الأول في تقدمهم وتفوقهم، ويبدو من رسالتك أن ابنك لديه عاطفة قوية وميل نحو ممارسة الأعمال الفنية والاستمتاع بها، وتعتبر الموهبة الفنية بالنسبة له من القدرات النوعية التي يمكن الكشف عنها من خلال ما يقوم به من أعمال فنية، والتي تمكّن الأخصائي من اكتشافها بشكل واضح؛ من خلال الخطوط والألوان والتكوينات والتفاصيل، واستخداماته الصحيحة للخامات والأدوات ومعالجته الإبداعية للموضوعات الخيالية، إنه يحتاج إلى مجال بيئي يمارس فيه -بحريّة- التجريب على الخامات والأدوات التي بحوزته، ويحتاج كذلك إلى مجال تتاح فيه فرصة التعرف على المشاهير من الفنانين العالميين والمحليين الذين نبغوا في أعمال الرسم، ومشاهدة أعمالهم الفنية في المعارض أو الكتب أو المجلات، ومحاولة تلمس النواحي الجمالية فيها لتنمية التذوق الجمالي والإحساس بالقيم الجمالية، فعندما يمارس الطفل العمل بحريّة فإنه يشعر بكيانه، وتمتلئ نفسه بالثقة والاعتزاز؛ إذ إن الطفل بطبيعته ميال إلى رؤية نفسه محققاً لوظيفته ككائن حي له استعدادات وميول خاصة، ومواقع التواصل الاجتماعي لم تعد تحتاج إلى توضيح أو شرح، فعندما نسوّق لأنفسنا في الإنترنت نجد أنظمة ذكية جداً مبنية على ما يبحث عنه الناس، فيمكنك توسيع شبكة اتصال مع المراكز الفنية المتعددة في المملكة العربية السعودية وفي جميع أنحاء العالم، ومن هم في المجال الفني، وتظهر لك معلومات ورسومات وشخصيات فنية ودورات تدريبية ومعارض بمجرد البحث فقط عن كلمات رسم، تصميم، تصوير أو صناعة أفلام.
|
ابني يرفض أي مشاركة في برامج الموهوبين؟
إن الأسرة الواعية المثقفة هي التي تسلك مع الموهوب سلوك التسامح والبُعد عن التزمّت والتسلط، وتمنحه الاستقلالية التي تمكّنه من الثقة بالنفس وباحترام خياله، وهناك اتجاهات والدية إيجابية تساعد على تحقيق النمو النفسي السوي للموهوبين، وتقلل من حالات الخوف لديهم؛ إذ من الممكن جدًا أن يسبب له موضوع البُعد عن أصدقائه، الخوف والتوتر والشعور بالعجز عن تكوين صداقات أخرى؛ مثل الاحترام الذي يمنحه الوالدان للطفل خلال التعامل معه في مختلف شؤونه الشخصية والمنزلية والمدرسية، واحترام رغباته وتشجيعه على معالجة شؤونه الخاصة، وتحقيق ذاته من دون الاعتماد على الآخرين، والتعامل معه باتزان، والنظر إليه نظرة شاملة، فلا يتم التركيز على القدرات العقلية أو المواهب الإبداعية المتميزة فقط.
إن أساليب التعامل مع الموهوبين؛ سواء في المنزل أو المدرسة لها أثر كبير في تنمية الموهبة والإبداع، ويجب بدلاً من إجبارهم، الاهتمام بأساليب المعاملة السوية مع الموهوبين كالدفء والحنان والتفهم والتقبل، والاهتمام بهم وتقديرهم، وأن نهيئ لهم بيئة غنية بالمواد والمصادر والخبرات الثقافية والاجتماعية اللازمة لتمكينهم من تنمية طاقاتهم واستثمار إمكاناتهم؛ من خلال الاطلاع والتجريب، والبحث وممارسة الهوايات، وإتاحة الفرصة الكافية للمشاركة في الأنشطة المختلفة التي تشبع حاجاتهم للمعرفة والاطلاع، وتوفر لهم مختلف الوسائل الثقافية بقدر الإمكان، بما في ذلك الكتب والقصص والمجلات والألعاب.. وغيرها من الوسائل التي تساعد على إنماء المدارك العقلية.
وننصحك أخي الكريم بالعمل على التواصل الحميم مع الطفل؛ من خلال الحوار والمناقشة والتشجيع والأنشطة المشتركة، وتقبل استجاباته وأفكاره غير المألوفة وتقديرها، ومناقشة مخاوفة بوضوح؛ حتى يتسنى لك معالجة تلك العناصر والأجزاء التي تسبب إزعاجاً لابنك.
|
|