انطلقت المرحلة الثانية من فعاليات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2025"، بنسخته الـ 15، والتي تستهدف طلبة المرحلتين المتوسطة أو الثانوية، في كافة مناطق المملكة، بتنظيم وشراكة استراتيجية بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، ووزارة التعليم.
وسجلت نسخة هذا العام من الأولمبياد "إبداع 2025"رقمًا قياسيًا جديدًا، وغير مسبوق على المستوى المحلي، حيث وصل عدد الطلبة المسجلين فيها إلى 291,057 من 16 منطقة و49 إدارة تعليمية، متجاوزة بذلك الأرقام القياسية لنسخة العام المنصرم "إبداع 2024" التي كانت قد بلغت 210,448 طالبًا وطالبة.
وعبر أمين عام "موهبة" المكلف الدكتور خالد الشريف، عن سعادته بهذا الإقبال الشديد من قبل الطلبة للتسجيل في هذه المنافسة الوطنية، مشيدًا بالتعاون المثمر مع وزارة التعليم، وبفاعلية هذه الشراكة في اكتشاف الموهوبين والمبدعين السعوديين ودعمهم ورعايتهم، وتطوير قدراتهم ومشاريعهم العلمية، مؤكدًا أن هذا التجمُّع السنوي من الخبرات يُسهم في دعم آلاف الطلبة الموهوبين وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لإنجاز مشاريعهم البحثية، والإسهام في إعداد كوادر وطنية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل، والإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030.
ويخوض المشاركون في الأولمبياد أكبر وأهم منافسة طلابية في مجال الأبحاث، تستمر عامًا كاملاً، وتنتهي بالفوز بجوائز إبداع المحلية، ومن ثم الانتقال للمشاركات الدولية، وتمثيل المملكة في معرض ريجينيرن الدولي للعلوم والهندسة "آيسف 2025" وغيره من المسابقات الدولية ذات العلاقة.
وبلغ عدد طلبة المرحلة المتوسطة في الصفوف من الأول إلى الثالث المتوسط، الذين سجلوا في الأولمبياد 125355 طالبًا وطالبة، فيما بلغ عدد طلبة المرحلة الثانوية في الصفوف من الأول إلى الثالث الثانوي المسجلين في أولمبياد هذا العام 165702 طالبًا وطالبة، بينهم 169558 طالبة و121499 طالبًا.
وتصدرت منطقة الرياض أعداد المسجلين في الأولمبياد بـ 71372 طالبًا وطالبة، تلتها في الترتيب مناطق مكة المكرمة، وعسير، وجازان، والشرقية، والمدينة المنورة، والقصيم، ونجران، وتبوك، والجوف، والباحة، والحدود الشمالية، وأخيرًا منطقة حائل بـ 3411.
ويهدف الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي إلى تنمية روح الإبداع للطلاب والطالبات في المجالات العلمية والتقنية، واكتشاف المواهب الكامنة لدى طلاب وطالبات الوطن وتطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجالات البحث والابتكار، وتمثيل المملكة في المحافل الدولية بمشاريع متميزة.
وتقوم مسابقات الأولمبياد على أساس التنافس في أحد المجالات العلمية، من خلال تقديم مشاريع علمية فردية وفقًا للمعايير والضوابط الخاصة المطلوبة. وتُحكّم المشاريع إلكترونيًا وحضوريًا من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وفق معايير علمية محددة، بهدف تحديد المشاريع المتميزة لترشيحها للمراحل التنافسية الأعلى.
ويمر الأولمبياد بـ 6 مراحل تنظيمية، تبدأ بتسجيل معلومات الطالب، والمحاضرات التدريبية للطلبة والمشرفين، تليها مرحلة معارض المناطق التعليمية، وتسجيل معلومات المشروع إلكترونياً، ومن ثم رفعه على موقع "موهبة"، وتشمل المرحلة الثالثة التحكيم الإلكتروني للمشاريع من قِبل نخبة من الأكاديميين والمختصين، وفق معايير علمية محدّدة، وإعلان أسماء المرشحين للمعارض المركزية، ورفع نماذج إبداع على الموقع الإلكتروني.
وتُخصّص المرحلة الرابعة، لتنظيم المعارض المركزية والورش التدريبية المصاحبة لها، التي تقام في 4 مدن، وإعلان المتأهلين إلى المرحلة النهائية، إلى جانب تحديث المشاركين معلومات مشاريعهم، أما المرحلة الخامسة فيُقام خلالها معرض "إبداع" للعلوم والهندسة، وتليها المرحلة السادسة والأخيرة، وفيها يعقد البرنامج التأهيلي للمشاركة الدولية في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة "آيسف"، ومن ثم المشاركة في المعرض، الذي يُقام بالولايات المتحدة الأمريكية.