شخصيته اتسمت منذ عمر مبكر بالمشاكسة.. تفتنه المشاكل والتحديات.. يحب المغامرة والتجربة.. وهذا اتضح جليا في ابتكاراته الدقيقة المتخصصة.. ونجاحه في تسويقها بشكل فعال..
هو فهد حسن المالكي.. مهندس سلامة وجودة وصيانة الطائرات، له عدد من الابتكارات المميزة، وحصل على عدد من براءات الاختراع، كما فاز بأفضل جائزتين على مستوى العالم من المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية "الوايبو"، حيث حصل على جائزة أفضل اختراع هندسي عام 2010، وحصل على ميدالية ذهبية أيضاً وذلك في معرض ابتكار الدولي 2010. بالإضافة إلى حصوله في وقتٍ سابق على الميدالية الذهبية من معرض جنيف للاختراعات عام 2009.
الفكرة عمرها ثانية فقط!
يقول المهندس فهد المالكي: "تكمن متعتي حين تتعقد الأمور، ويبدأ الملل عندي حين أعتاد على ذلك، كل مشكلة تحصل لي تفتنني، وأحاول حلها بقدر الإمكان، لا مكان للمستحيل عندي أبداً."
أن الفكرة الملهمة عمرها ثانية فقط، إن لم يلتفت لها شخص ويدونها ويمنحها حقها من الاهتمام وإلا فإنها ستموت
كما يؤمن بأن النجاح وليد رغبة، وأن الإبداع قد يكون وليد لحظة إلهام.. أن الفكرة الملهمة عمرها ثانية فقط، إن لم يلتفت لها شخص ويدونها ويمنحها حقها من الاهتمام وإلا فإنها ستموت.
ويؤكد بأن جميع ابتكاراته هي وليدة مجموعة من لحظات الإلهام، حيث كلن في كل مرة ينظر فيها للفكرة يأتيه الإلهام بفكرة تطويرية لها، فيدونها ويعمل عليها، حتى أنه قد عمل لبعض ابتكاراته خمس نماذج كل نموذج مطور لما قبله.
برغبةٍ وإصرارٍ كهذا، لم يكن صعباً على فهد المالكي أن يبتكر أجهزة دقيقة يحتفى بها محلياً وعالمياً.
ابتكارات فهد المالكي:
جهاز آلي وطريقة لمنع انفجار مولدات الطاقة داخل محركات الطائرات:
وهو جهاز الكتروني مرتبط بشبكة كهربائية بأنظمة الطائرات يتابع عمل مولدات الطاقة الكهربائية، بحيث يقوم الاختراع -عند حدوث أي مشكلة خطيرة في أنظمة التشغيل- بالعمل أوتوماتيكيا بإنذار الطيار وتوزيع الأحمال الكهربائية وإيقاف مولدات الطاقة بمحركات الطائرات قبل الانفجار بشكل آلي وسريع.
جهاز الكتروني للتحكم في مجال التزود بالوقود جواً:
هذا الجهاز هو عبارة عن جهاز تحكم الالكتروني يقوم بعدد من الوظائف للطائرات التي تعمل بنظام التزود بالوقود جواً.
يقول المهندس فهد بأنه هذا الابتكار قد نجح، وبأنه قد تم يتم تطبيقه الآن في طائرات القوات الجوية.
المهندس فهد المالكي.. يؤمن بأن الأفكار موجودة في كل مكان.. وتأتي في كل وقت.. كما يؤمن بأن لكل فكرة عمراً لا يتجاوز الثانية.. إما نحييها في هذه الثانية ونلفت لها، أو نتجاهلها فتموت.