أنا الطالبة/ مها، طالبة بالسنة الثالثة بكلية العلوم والآداب- قسم الاقتصاد المنزلي- مسار تغذية.
كانت أولى مشاركاتي في أولمبياد إبداع، وكنت مهتمة جداً بالفوز بأحد المراكز الأولى، ولكن بعد ذلك أيقنت أن الفوز الحقيقي ليس الفوز بالمركز، وإنما بمقدار الخبرة والفوائد التي أكاد لا أحصيها.
أولاً:تلك المسابقة غيّرت فيّ الكثير، وصقلت شخصيتي، وتعلمت منها الكثير والكثير، و(أولمبياد إبداع) ما هي إلا بداية البداية.
ثانيًا: عدم فوزي ليس دليلاً على ضعف مشروعي، أو أن المشاريع الأخرى هي الأفضل، فهذا ليس هو هدف المسابقة، هدف المسابقة إنشاء جيلٍ واعٍ ومُهتم به، ولديه أهم المهارات، وهذا الذي خلقته مؤسسة "موهبة" في نفسي، وهذا هو الاستثمار في أبناء هذا الوطن.
ثالثاً: كان أول ابتكار لي هو كرسي متحرك للشلل النصفي، يساعد أصحاب هذه الفئة على ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
بعد مدة طويلة انقطعت عن "موهبة"، وها أنا ذا أرجع إليها اليوم بكل حب وشغف في السنه الثالثة من الجامعة، وبدأت في مشروعي الثاني، وهو ما يسمى بابتكار (تطبيق للتوحد)، يساعد في إعداد وتوجيه سلوكيات الطفل التوحدي، ويساعد على بناء شخصية قادرة على مواجهة الأعباء والضغوطات اليومية.
- أثر التطبيق محلياً وعالمياً:
يتم فيه دراسة سلوك الطفل التوحدي واضطراباته، يتكون من صور توضيحية مرفقة بكلمات أو إشارات أو حركات جسدية ذات معنى للطفل، تساعده على فهم التعليمات أو الجدول الزمني أو العاطفة أو المكافآت أو التحذيرات من السلوكيات السلبية.
ولولا الله، ثم عائلتي وكليتي وأصدقائي، ما حققت هذه الإنجازات، فقد كانت هي الجهة التي وفرت لي الدعم الأولي في مشروعي، بالإضافة إلى أنها كانت مرجعاً أساسياً ومهماً بالنسبة لي.
كل الشكر أقدمه للدكتورة ولاء محمد كامل مشرفة النشاط، ونادي القمة العلمي بكلية العلوم والآداب ببلجرشي، على دعمها وتشجيعها لي.
هنالك العديد من الآمال والطموحات التي أرجو من الله -عز وجل- أن تصبح واقعاً يوماً ما، ولكن لا أحد بإمكانه تحقيق مراده إلا بعد مشيئة الله، وبإذن الله سوف أسعى جاهدةً لتحقيق طموحاتي، لأكون فخراً لهذا الوطن المعطاء وخير سفير يقتدى به.
أوجه لصديقاتي عبارات الشكر، وأقول لهن ابذلن قصارى جهدكن في مشاريعكن، ابذلن كل طاقاتكن وقدراتكن في سبيل تنمية مهاراتكن.
وفي الختام الأقدار بيد الله، افعلن الأسباب وتوكلن على الله.