الهنوف بنت صالح القباع، تحمل مؤهل ماجستير علاج اجتماعي، انضمت إلى
مؤسسة "موهبة" كطالبة، ثم عملت ضمن الفريق التنفيذي لبرامج مؤسسة
"موهبة" الدولية والمحلية، من خلال عدة أدوار إدارية وتدريبية، وأسست
مشروع بناء المفكرين، الذي يهدف إلى إكساب الأطفال شغف التعلم في مجال العلوم
والتكنولوجيا.
حصلت على العديد من الجوائز المحلية والدولية في مجال الاختراع، منها:
- جائزة أفضل فكرة مبتكرة على مستوى الأفراد في الهاكثون الوطني الأول
للطاقة المقام في جامعة كاوست ٢٠١٩م.
- جائزة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن
للتميز البحثي، فرع (الابتكارات والاكتشافات العلمية) ٢٠١٨م.
- الميدالية الذهبية من معرض كوريا الجنوبية
لاختراعات المرأة ٢٠١٦م.
- الميدالية البرونزية من معرض كوريا
الجنوبية لاختراعات المرأة ٢٠١٥م.
- ولديها كذلك ٣ براءات اختراع في مجال الطب
والهندسة الميكانيكية والنماذج الصناعية.
التحقت ببرنامج "موهبة" للقيادات الشابة الذي نفذه نخبة من
المدربين الخبراء في مجال القيادة من مركز imd
بسويسرا، ويعتبر من البرامج الرائدة التي تعد القيادات وتؤهلهم مهارياً ومعرفياً
بشكل مبكر، وكان ثمرة ذلك ترؤسها -حالياً- إدارة الملكية الفكرية بجامعة الأميرة
نورة.
تقول عن أثر مؤسسة "موهبة":
منحتنا مؤسسة "موهبة" أرضاً من الفسيفساء سِمتها الجمال
والإيمان والاستثمار، ليس ذلك فحسب، بل سخرت لنا أبرع المتألقين ممن يتمتعون
بالكفاءة والمسؤولية، كمرشدين وملهمين، ولم ينحصر جهدهم على وقت بداية ونهاية
البرنامج، بل امتد البناء والنور إلى هذه اللحظة، ونحن نؤدي رسالتنا ونسهم في
تنمية هذا الوطن، وهذا ما ساعدنا -بعد توفيق الله- أن نتقدم.
أما عن بدايتها في الاختراع فتذكر: بدأت قصتي مع الاختراع في عمر ١٠
إلى ١٢ سنة تقريباً، حينما قامت المدرسة بعمل رحلة إلى أحد مصانع البسكويت، لنتعرف
على خط سير المنتج صناعياً، منذ الوهلة الأولى التي دخلت فيها المصنع، انتابني
شعور بالدهشة أمام هذه الآلات الكبيرة التي تعمل بدقة متناهية، عدت إلى المنزل وأنا
أُدرك مفهوم الذكاء الصناعي والروبوتات الآلية، وكان الخيال يجعلني يومياً أقوم باختراع
آلة تحل مشكلة، وتجوّد الحياة للإنسان.
* المعرفة قوة.. وأوهن الأنفس نفس لا تقرأ
كانت نافذتي الوحيدة -آنذاك- لإشباع هذا الشغف هي القراءة والاطلاع،
رغم قلة المصادر المناسبة لعمري في هذا المجال، إلا أن قراءة قصص المخترعين وبداية
نشأة الاختراعات وتطورها، كانت تلهمني، وكنت أحاكي أبجديات هذا التفكير العلمي
والتحليلي والإبداعي.
كنت بالطبع لا أنجح من المرة الأولى وأسقط متعثرة، لكن كنت أنهض كل مرة
وعيني على الهدف.
ومع استمرار ذلك، وبتوجيه ودعم أصحاب الفضل؛ والدّي وأساتذتي، استطعت
تسجيل 3 براءات اختراع، وهي:
- أداة طبية لتحديد موقع أخذ عينة الدم من
الجسم.
- جهاز آلات وزن.
- جهاز قطف الثمار وجمعها.
كلمة أخيرة..
أطمح أن تتزايد مراكز دعم الابتكار وريادة الأعمال في التعليم العام والعالي،
وأن تُجود مخرجاتها بالشراكة مع الجامعات البحثية لتصنيع Prototype،
وأن يكون (برنامج الاستثمار في الابتكار المحلي) أحد برامج الرؤية التي يتم تبنيها
ويُضم البرنامج إلى وثيقة توطين الصناعات.
أختم بما قاله آينشتاين:
(لا تكافح من أجل النجاح، بل كافح من أجل القيمة).