منحت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية طالبة "موهبة" رنيم طلال الوسيدي براءة اختراع رقم "4444" عن اختراعها كمامة للأنف والفم متعددة الطبقات، التي تقي المرضى الذين يعانون من حساسية في الصدر والربو من المهيجات الخارجية الموجودة في البيئة المحيطة، وتقلل نسبة حدوث ازمات الربو، وتوفر لهم حرية التنقل والخروج من المنزل دون خوف من سوء الحالة الجوية أو الملوثات.
وتعمل الكمامة متعددة الطبقات على تصفية الجو من الملوثات الخارجية عن طريق فلتر متعدد الطبقات، تعمل كل طبقة على تصفية نوع معين كالرطوبة والدخان والغبار وأبخرة المواد الكيميائية، كما يتيح الاختراع للمريض أخذ الجرعة التي يحتاجها من موسعات الشعب الهوائية أثناء ارتدائه الكمامة ودون الحاجة لخلعها.
ويصل مستوى التصفية في الكمامة متعددة الطبقات إلى 0.3 micron حيث تقوم بتصفية جميع الجزيئات ذات الأحجام الأكبر من ذلك، وتنتظر المخترعة الشابة القيام بعدة تجارب لقياس مدى كفاءة الاختراع، وتوافر معمل لتنفيذ النموذج التجريبي من الكمامة، كما تسعى حاليا لتسويق اختراعها والبحث عن جهة تتبناه.
فكرت في طريقة تمكن مرضى الربو من التنقل بحرية وعدم الانعزال مهما كانت الأجواء ملوثة "
وبدأت قصة هذا الاختراع عندما كانت رنيم الوسيدي في الصف الثالث المتوسط، وبعد أن أخبرتها إحدى صديقاتها بأن جميع أفراد عائلتها يبقون في المنزل أثناء هطول الأمطار ولا يفتحون النوافذ بسبب معاناة والدتها من مرض الربو، حيث أن الأجواء أثناء وبعد هطول الأمطار قد يسبب لها أزمة ربو حادة ربما تؤدي إلى اختناقها، لتقم رنيم بالتفكير في طريقة تمكن مرضى الربو من التنقل بحرية وعدم الانعزال مهما كانت الأجواء ملوثة .
وشاركت رنيم الوسيدي بابتكارها في أولمبياد إبداع 2011 الذي تنظمه وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدة العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ولم يحالفها الحظ في الوصول للتصفية النهائية، لتعاود المشاركة في أولمبياد 2012 بعد تطوير الابتكار وعمل نماذج أولية، وتأهلت للتصفيات النهائية وحصلت على المركز الخامس، وقامت في العام نفسه بتقديم براءة الاختراع عن طريق أحدة المحامين .
وقد شاركت الوسيدي ضمن الفريق السعودي في المعرض الدولي للابتكار والتقنية INNOVA2012 الذي حصدت فيه المملكة عدة جوائز، منها الميدالية الفضية التي فازت بها رنيم الوسيدي في مجال الطب والعلوم والصحية .