محمد سليمان محمد الردادي هو طالب سعودي استطاع ابتكار حلٍ لمشكلة تعطل الحركة المرورية في الأنفاق بسبب تجمع المياه فيها أو لأي سبب آخر، إذ ابتكر نظاماً آلياً يحول مسار السيارات بعيداً عن الأنفاق الخطرة.
غرق سيارات مؤلم ولكنه ألهمني!
يقول الردادي عن مشروعه الذي أطلق عليه اسم (النظام الآلي لتحويل مسار السيارات في الطرق المزدحمة والخطرة): قد خطرت لي فكرة المشروع بعد مشاهدتي مقاطع فيديو على موقع (يوتيوب) وعبر شاشة التلفاز لغرق سيارات عند مرورها بالأنفاق خلال هطول الأمطار، فعملت على تأسيس نظام آلي يغير مسار السيارات بعيداً عن النفق الذي تحدث فيه مشكلة.
بعد إنجاز الفكرة امتلك الطالب محمد الردادي نموذجاً عملياً مبنياً على مباديء علمية أهله مؤخراً للمنافسة في منافسات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع) التي تنظمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
الإنجاز دائماً هو ثمرة لمرحلة عمل جادة:
يقول الردادي أنه لم يفكر بالفكرة ويجعلها واقعاً بسهولة بل تطلب ذلك الكثير من الجهد والعمل الذي جعل من إنجاز الفكرة أمراً يستحق الاحتقاء ولله الحمد، حيث أنه قام بخطوات للتأكد من صحة فكرته وعدم وجود مشروع مماثل لها، وذلك من خلال بحثه في المواقع الالكترونية لبيع الأنظمة المرورية، ومواقع براءات الاختراع المحلية والعالمية، واستشارة مهتمين بالابتكارات في النادي العلمي المركزي في المدينة المنورة وبعض ضباط المرور، وإجراء استبيان لمدى أهمية النظام وإمكانية تنفيذه على أرض الواقع، وبدأ بعدها بتنفيذ مشروعه وذلك عندما تأكد أن النظام يمكن تطبيقه أيضاً في حالات مختلفة مثل الازدحام.
والدي يد العون الأولى:
بعضهد ينجح دون عون من الآخرين والبعض يحتاج إلى يد صغيرة ليستطيعوا القيام بالقفزة الأهم وهنا يبرز دور الأسرة والمعلمين حيث أكد الردادي بأنه واجه صعوبات في تأمين حساسات لتنفيذ نموذج المشروع، لكن والده الذي يعمل في مجال علمي ساعده في الحصول عليها من خلال النادي العلمي المركزي في المدينة المنورة. وتابع: والدي قام بدور كبير في تيسير ما واجهني من عقبات، وكذلك الأستاذ عبدالمعطي الحجيلي من النادي العلمي الذي قدم لي ملاحظات أسهمت في نجاح مشروعي، إضافة إلى أعضاء لجان التحكيم من خلال أسئلتهم وملاحظاتهم.